المصريون يحتفلون على طريقتهم.. تاريخ "العيدية" من "العصر الفاطمي إلى "البوليمر"

تاريخ "العيدية" من "العصر الفاطمي إلى "البوليمر"
تاريخ "العيدية" من "العصر الفاطمي إلى "البوليمر"

 

أكثر ما يميز عيد الأضحى المبارك بعد صلاة العيد، ذبح الأضحية، والزيارات العائلية والتي تبث روح الحب والمودة والسعادة بين الناس، ويتخلل ذلك ما يسمى عند المصريين بـ"العيدية"، وهي تعبر عن فرحة العيد، ويعطى للكبار والصغار، والعيدية تاريخ طويل يعود إلى العصر الفاطمي، ومؤخرًا استغل الجميع إصدار عملات "البوليمر" الجديد، فئة الـ10 والـ20 جنيها لإعطائها "عيدية"...

يرجع تاريخ العيدية الى أواخر العصر الفاطمي حيث كانت توزع النقود والثياب على الشعب، بحلول العيد، وكانت تعرف بمسميات مثل، "الرسوم" و"التوسعة"، وكان الأمراء يحرصون على تقديم العيدية للأطفال على هيئة دنانير ذهبية، ونقود للأطفال وهدايا .

اما في العيدية فى العصر العثمانى تطورت شكل العيدية ،واتخذت شكل الدنانير الذهبية والتى كانت تقدم على هيئة هدايا للأطفال .

ذكرت بعض الروايات التاريخية إن "العيدية" عرفت فى العصر المملوكي، وكانت تعرف باسم "الجامكية"، أى المال المخصص لشراء الملابس حسب ماذكرته بعض الأقاويل والتي أشارت أيضاً إلى أن العيدية كانت توزع حسب المكانة الاجتماعية للشخص، لذلك كان أصحاب المقامات العليا مثل الأمراء توزع عليهم دنانير ذهبية، وطعام فاخر وقطع حلوى، وكانت تعطى  على سبيل هدية من الحاكم.

اما اسماء العيدية تختلف اسمها على حسب البلد ففي سوريا يطلق على العيدية اسم"الخارجية"،ويعطيها الاباء والامهات والأقارب للأطفال العائلة والاقارب أثناء زيارتهم بيوت الاقارب في أيام العيد ،أما في دولة الكويت يقومون الأطفال بالاحتفال بالعيد بالمرور على البيوت الأقارب لأخذ العيدية ،وتقدم لهم الحلوة المخصصة وتكون من "القرقيعان"وهي عبارة عن خليط من المكسرات .أما في السودان يقوم الآباء والأقارب بإعطاء الأطفال قطعًا نقديةً معدنيةً تخصص بالكامل من أجل أن يشتري الأطفال ما يحبون من الألعاب.

وفي المملكة العربية السعودية يتم تخصيص يومين من أيام العيد للعيدية بحيث يكون هناك يوم للبنين, وآخر للبنات يعرفان بأيام الطلبة؛ حيث يقوم فيها الأطفال بطرق الأبواب والطلب من أصحاب المنازل في البلدة إعطاءهم العيدية، كلٌّ حسب ما يجود به وقدر استطاعته، فمنهم مَن يقدم الحلوى أو حب القريض أو حب القمح المحموس.

وفي عمان  يكن العيد بتبادل  الزيارات بين أفراد المجتمع والأسر من قرية إلى قرية ويتجمع الأطفال والنساء بمكان يسمى "القلة" أو العيود وهذه عبارة عن حلقة يتم فيها تبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية, وكالعادة يعد أصحاب البيوت كمية من الهدايا خصيصا للأطفال الذين يأتون لتهنئتهم وزيارتهم.

وفي نفس السياق قالت "منة حسين " تبلغ من العمر 13 عاما ، أن مع قدوم اقتراب العيد اكن في غاية سعادتي لتحضيرات العيد مثل شراء الملابس الجديدة ،وفي اول ايام العيد نقوم بأداء صلاة العيد صباح ونشاهد الاقارب والاصدقاء ,ونذهب انا واسرتي لزيارة اقاربي وأخذ العيدية من الأقارب  والزائرين إلينا .

وأوضحت منه قالا "أما  العيد الاضحي السنه دي مختلفه مع  طرح العشر جنيه البلاستيكية الجديدة ا ،سعت كثيرا بأخذ العيدية من بابا واختي الكبير بعدد من العشرات البلاستيكية الجديدة ’تختلف عن النقود القديمة كثيرا من حيث الشكل ،والملمس وكل شي لافتا العشر البلاستيك الجديدة شكلها شيك جدا  ومختلفة .

 

أما "إسلام محمد "مالك محل سوبر ماركت ، فقال ان العملة البلاستيكية الجديدة  لها مزايا عديدة وهي نظيفة وصغيرة فى الحجم ولا تتأثر بكثرة تداولها بين المواطنين.

وشاركته نهى جلال ربة منزل، قاله ان الفلوس البلاستكية الجديدة أنها لا تتمزق بالغسيل أو عند وضعها فى الجيب ولا تتلف من كثرة الاستخدام،وافضل العملة الجديدة لأنها لا تتاثر بالمياه ولا تتلف بسهولة .

ماهي مميزات العملات البلاستيكية الجديدة؟

والعملات النقود البلاستيكية البوليمر الجديدة، بداية من عام 2021 أول تطبيق لها في مصر، بعد العديد من الدول الأوروبية التي تتعامل بها بسبب مميزاتها الكبيرة، في النقود تُصنع من مادة البوليمر، وهي مادة ضد التلف، ويمتد عمرها لفترات أطول من النقود الورقية.

كما أن العملات البلاستيكية الجديدة ضد المياه، وذات فاعلية أكبر أمام محاولات التزييف، كما أنها صديقة للبيئة، ومقاومة بشكل كبير لنقل الميكروبات أو الفيروسات، رغم أنها أكبر تكلفة في طباعتها من نظيرتها الورقية إلا أنها أكثر جدوى من الناحية الإقتصادية.

 

ترشيحاتنا